أخبار وطنية رحلة القطار بين تونس وقابس: مرحبا بكم في خط الجحيم
رغم تعدد النداءات والمطالب لحرفاء شركة السكك الحديدية التونسية لتحسين جودة سفرات الخط الرابط بين تونس وقابس، الا أن رداءة الخدمات «باقية وتتمدد» كما يقال بلهجتنا العامية.. وفي السياق نفسه اتصل بنا العشرات ليلحوا في طلب ابلاغ أصواتهم الى الجهات المعنية في أعلى هرم السلطة لتدارك الفظاعات التي يتسم بها ما نعتوه بخط «الجحيم» الممتد لنحو خمس مائة كيلومتر حيث أن المئات اضطروا للسفر وقوفا من تونس الى قابس والعكس صحيح في رحلات عيد الاضحى.. شركة الخطوط الحديدية لم تسع بتاتا لتطوير نفسها، فحالات القطارات مهترئة للغاية وكراسيها ليست صحية بالمرة في رحلات تفوق بقياس الزمن السبع ساعات ويكون التأخير فيها سنّة والالتزام بالوقت استثناء..طبعا دون نسيان الروائح الكريهة للغاية لبيوت الراحة لمن اضطرتهم الظروف لقضاء الرحلة المريرة في مساحة ضيقة بين العربات ليفترشوا القاع ويلتحفوا ما تيسر من الغطاء وسط نشاز مقرف لا يمكن وصفه مهما حبرنا عن معاناة مرتادي الخط.. وأكد العشرات انهم تمنوا حضور الوزير أنيس غديرة (قبل اقالته المرتقبة) ليطلع على حجم الخور لا أن يؤدي زيارة بروتوكولية مرفوقا ببعض العدسات كما جد في السنة الفارطة ولم يتغير بعدها شيء.. الرحلة بين تونس وقابس باختصار مرهقة ومستنزفة للوقت والأعصاب والصحة..لا تلتزم بالتوقيت ولا توفر أدنى ضمانات الاحترام للروح البشرية..فمن يجرؤ على نفض غبار عشرات السنين من المعاناة والسكوت؟؟نسأل وننتظر..
طارق
